بدعوى حماية الدروز.. إسرائيل تشن هجمات على سوريا

شنت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية، في تصعيد جديد للأوضاع المتوترة على الجبهة الشمالية. وقالت الحكومة الإسرائيلية إن الهجمات جاءت “ردًا على تهديدات مباشرة تستهدف الطائفة الدرزية في منطقة السويداء”، متعهدة بمواصلة التحرك لحمايتهم “إن اقتضت الحاجة”.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان رسمي إن الضربات استهدفت “مواقع يستخدمها فيلق القدس الإيراني ومجموعات موالية له كانت تخطط لهجمات على بلدات درزية في جنوب سوريا”. وأضاف البيان أن “الجيش الإسرائيلي لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي تهديد ضد مكونات مدنية أو طائفية في المنطقة، لا سيما الطائفة الدرزية التي تربطها بإسرائيل روابط تاريخية”.

في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الدفاعات الجوية تصدّت للهجوم الإسرائيلي، وأسقطت عددًا من الصواريخ فوق ريف دمشق والسويداء، مشيرة إلى وقوع أضرار مادية دون تسجيل إصابات بشرية حتى الآن.

وتتهم دمشق تل أبيب باستغلال قضايا داخلية لتبرير اعتداءات متكررة على أراضيها، وتؤكد أن “حماية الأقليات ذريعة مكشوفة لشرعنة التدخل في الشأن السوري”. كما وصفت وزارة الخارجية السورية هذه الهجمات بأنها “عدوان سافر على السيادة السورية”.

يُذكر أن الجولان المحتل شهد مؤخرًا احتجاجات درزية ضد السياسات الإسرائيلية، الأمر الذي فسره مراقبون بأنه قد يكون جزءًا من دوافع التحرك الإسرائيلي الراهن، في محاولة لاحتواء التوتر داخل حدودها عبر التصعيد خارجها.

وتُعد هذه الغارات الأحدث في سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011، والتي غالبًا ما تستهدف ما تقول تل أبيب إنها منشآت إيرانية أو لحزب الله.